*الفصل الثّالث:2 إنّ خصوم بولس المذكورين هنا يشبهون الدُّعاة الدّجّالين الذين صادفهم في غلاطية، وكانوا يحاولون إقناع غير اليهود بضرورة الختان كشرط لمرضاة الله. ولكن لم يكن واضحًا أنّ هؤلاء جاؤوا فعلاً إلى فيليبّي، أم أنّ بولس يحذّر هنا من خطر قدومهم فقط؟ ويرى أنّهم حرّفوا معنى الختان حتّى غدا مجرَّد عمليّة تشويه للجسد لا جدوى منها.
†الفصل الثّالث:3 يقول الحواريّ بولس إنّ حلول روح الله، علامة للإشارة إلى قومه الحقيقيّ، وهو الختان الحقّ. لقد كان اليهود يعتبرون أنفسهم شعب الله المختار اعتمادا على ميزات بشريّة، أي على شجرة النّسب وانحدارهم من نسل النّبي إبراهيم (عليه السّلام)، ولكن بولس يؤكّد أنّ هذا السّند لا قيمة له. واعتقد معظم اليهود أنّ لا حضور فاعل لروح الله في زمنهم، أمّا بولس فقد أشار إلى حضور روح الله بين أتباع سيّدنا عيسى (سلامه علينا) وكيف كانوا منقادين بروحه دليلاً قويًّا على أنّ سيّدنا عيسى هو المسيح الموعود حقًّا.
‡الفصل الثّالث:4 يبرهن الحَواري بولس هنا أنّه لا يتساوى فقط مع الذين يحثّون على التزامِ العادات اليهوديّة وتقاليدهم، وإنّما يتفوّق عليهم في كلّ ما يفتخرون به. فإذا استحقّ أحد الثّناء على أساسِ أصلِهِ الشّريف، أو دراساته الكثيرة، أو حياته الفاضلة، فنصيب بولس من هذه الأشياء سيفوقهم جميعا.
§الفصل الثّالث:7 يتحدّث بولس عن الخطى التي اتّبعها مقتديًا بالسيّد المسيح (سلامه علينا)، الذي تخلّى عن مقامه وامتيازاته ومرتبته الرّفيعة في سبيل طاعته لله. وكان بنو يعقوب يفتخرون بأصلهم الشّريف الذي اعتبروه دلالة على أنهم شعب الله المختار. ولكن بولس يقول إنّه شريك في هذا الأمر أيضًا، وكان متحمّسًا كثيرًا للتوراة، غير أنه بعد تجلّي سيّدنا المسيح (سلامه علينا) رئيسًا يملكًا لأُمّة الله، تبيّن له أنّ سبيله القديم في تعبيره عن إخلاصه لله خاطئ. إنّ المنتمون لأُمّة الله حقًّا هم مخلصون للملك، أمّا مسألة الأصل والتقاليد فلا قيمة لها.
*الفصل الثّالث:11 سار بولس على خطى السيد المسيح، فتحمّل أشكالاً من المعاناة، وهو على يقين أنه سيفوز بالمجد يوم بعثه، شأن مولانا المسيح (سلامه علينا). وفي ذلك الزمن اعتقد عدد كبير من اليهود أن القيامة ستأتي بعد فترة من المعاناة.
†الفصل الثّالث:14 يقارن بولس نفسه بعدّاء رياضي، حيث يحصل الفائز على إكليل من أوراق الغار وقد يحصل في بعض الأحيان على جائزة مالية.
‡الفصل الثّالث:20 لم يحصل إلاّ عدد قليل من النّاس في الإمبراطورية الرّومانيّة على امتياز المواطنة، في حين يؤكّد بولس أنّ كل من ينتمي إلى المملكة الربّانيّة تحت سلطان سيّدنا عيسى المسيح يجلب لنفسه احترامًا أكثر.