*الفصل الثّالث:1 يتحدّث الحواري يعقوب في هذا المقطع عن أولئك الذين يقدّمون أنفسهم كمرشدين طمعا في مركز اجتماعي ومقابل مادّي. فبعضهم كان يزعم إرشاد النّاس إلى هداية الله بينما كان يلقّنهم حكمة زائفة يعتنقها الثّوار اليهود، مثل الدّعوة إلى العنف والفتنة.
†الفصل الثّالث:2 يستخدم يعقوب هنا كلمتي “الجسم” و”الأعضاء” في اللّغة اليونانيّة، وربّما أراد من ذلك مجازا جماعة المؤمنين بسيّدنا عيسى، أو ربّما قصد جسم الإنسان فقط. فإذا كان يعني جماعة المؤمنين فالآيتان 5-6 هما تحذير من الأذى المحتمل الذي سيصيب الجماعة بواسطة مرشد واحد ضالّ بينهم.
‡الفصل الثّالث:10 رغم أنّ بعض اليهود قد اعتبروا لعنهم للأعداء أمرا مقبولا نابعا من الوطنيّة، فقد أعلن الحواري يعقوب أنّ اللّعنات لا تليق بمن يتعبّد الله.
§الفصل الثّالث:13 كان المتحمّسون يعتبرون أنفسهم حكماء ومخلصين لدينهم بحثِّهم النّاس على العنف والثّورة ضدّ الرّومان. وكانت شعبيتهم تزداد يوما بعد يوم، في زمن كتابة هذه الرّسالة بسبب تزايد الظّلم. وقد حثّ الحواري يعقوب الفقراءَ على انتظار العدالة من الله تعالى، وبالتحلّي بروح التّسامح كَردٍّ على العنف. وقد برهن الزّمن على أنّ يعقوب كان أكثر حكمةً من دعاة العنف الثّوري، وذلك عقب ثورة اليهود في فلسطين في الفترة الممتدّة بين سنة 66 إلى سنة 70 للميلاد عندما تمّ تخريب مدينة القدس، واستعباد كلّ من نجا من الموت.
*الفصل الثّالث:14 المصطلح الذي يترجم عادة بكلمة “غيرة” هو إشارة إلى فكرة الزعيم الذي يعتبر نفسه غيورا أو متحمّسا للحقيقة، ويدخل في منافسة حادّة مع زملائه المتديّنين بهذا الشأن. أما المصطلح الذي يترجم أحيانا بـ”الأنانية” فهو يشير إلى طموح أولئك الزعماء لكسب أتباعٍ خاصّين بهم، ممّا يفسح الطريق أمام الفكر الطائفي.