*الفصل الثّاني:2 كان الناس يعتقدون في ذاك العصر أن هناك عدة سماوات واختلفوا في عددها. واعتقدوا أيضًا أن الشياطين كانت تهيمن على السماء الدنيا التي أطلقوا عليها اسم “الجو”. وهذه السماء كانت منخفضة جدًّا وبعيدة عن مستوى سماء عرش الله والملائكة المقرّبين من العرش.
†الفصل الثّاني:3 كان بنو يعقوب يعتقدون أنّ إبليس يسيطر على جميع شعوب العالم ويحكمهم جميعًا باستثناء شعبهم. وقد فسّر بعض علماء الدّين اليهودي أنّ كلّ خطيئة إنّما هي نتيجة مباشرة لتأثير الشّياطين. ولم يوافق الحواري بولس على هذه الفكرة. ولكنّه في المقابل أكّد أنّ له تأثيرًا غير مباشر ويمكن أن نشعر به في العالم كلّه. ولن ينجو أحد من هذا التأثير بسبب انتمائه العرقيّ، ولكنّه ينجو فقط بسبب إيمانه بسيّدنا عيسى المسيح.
‡الفصل الثّاني:6 تعني عبارة الجلوس إلى جانب السيد المسيح في السماء أن المؤمنين يتمتّعون معه بسلطة على قوى الشيطان كلها. فالمؤمنون إذن سيكونون في عناية الله وليس من الضروري أن يسيطر عليهم الخوف من القدر، أو من الشياطين، أو من تأثير الكواكب (الأفلاك).
§الفصل الثّاني:11 كان الختان علامة مادّية تميّز اليهودَ عن غيرهم. واعتقد اليهود في زمن بولس أنّه لا أحد غيرهم دون ختان يمكنه أن يكون جزء من أُمّة الله.
*الفصل الثّاني:14 وجد في زمن بولس تقسيم اجتماعي صارم بين اليهود وغيرهم، حتّى في حَرَم بيت الله في القدس إذ كانت هناك باحات يسمح لغير اليهود بالدخول إليها، وأخرى لا يدخلها سوى اليهود. وإن “جدار البغض والكراهية” ربما يكون تلميحا إلى ذلك الفاصل بين هذه الباحات. ويستعمل بولس هذا التعبير المجازي لوصف القطيعة بين اليهود وغيرهم.
†الفصل الثّاني:21 كان بيت الله في القدس مركزا للعبادة حيث كان بنو يعقوب يتقرّبون إلى الله. وقد بُني بيت الله الأول تحت إشراف النبي سليمان (عليه السّلام) ووجدت في حرمه مواضع متمايزة، بعضها يخصّ الناس العاديّين، وبعضها الآخر يخصّ الأحبار. أمّا في زمن بولس فقد أُدخلت إضافات على حرم بيت الله بطريقة أحدثت فيه فواصِلَ تحول دون وصول النساء وغير اليهود إلى بعض الأماكن. ويقول بولس في هذا المقطع أنّ الله يعتبر كل أتباع السيد المسيح بيته الحقيقي، وأنّ الحواجز التي تفصل بين مختلف الناس قد أُزيحت من هذا البيت الروحاني.