‹ما الَّذِي تَتَّكِلُ عَلَيهِ؟ ٢٠ أنْتَ تَقُولُ: لَدَيَّ مُسْتَشارُونَ وَقُوَّةٌ تُعِينُنِي فِي الحَرْبِ، وَكَلامُكَ هَذا مُجَرَّدُ هَباءٍ! عَلَى مَنْ تَتَّكِلْ في تَمَرُّدِكَ عَلَيَّ؟ ٢١ أنْتَ مُتَّكِئٌ عَلَى عُكّازٍ مِنْ قَصَبَةٍ مَكْسُورَةٍ. فَهذِهِ هِيَ مِصْرُ الَّتِي إنِ اتَّكَأ أحَدٌ عَلَيها اختَرَقَتْ يَدَهُ. هَكَذا هُوَ مَلِكُ مِصْرَ لِكُلِّ الَّذِينَ يَتَّكِلُونَ عَلَيهِ.

٢٢ ‹وَإنْ قُلْتَ: نَتَّكِلُ عَلَى يهوه‡ يهوه. أقرب معنى لهذا الاسم «الكائن.» إلِهِنا! أما أزالَ حَزَقِيّا مَذابِحَهُ وَأماكِنَ عِبادَته، وَقالَ لِأهلِ يَهُوذا وَالقُدْسِ: لا تَعبُدُوا إلّا أمامَ هَذا المَذبَحِ هُنا فِي القُدْسِ؟

٢٣ ‹وَالآنَ يُراهِنُكَ مَولايَ مَلِكُ أشُّورَ عَلَى هَذا الأمْرِ: إنَّهُ مُسْتَعِدٌّ أنْ يُعطِيَكَ ألفَي حِصانٍ إنِ اسْتَطَعْتَ أنْ تَجِدَ رِجالاً يَرْكَبُونَها. ٢٤ أنتَ لا تَقدِرُ أنْ تَهزِمَ حَتَّى أصْغَرَ قادَةِ مَولايَ، حَتَّى لَوِ اعتَمَدْتَ عَلَى مَرْكِباتِ مِصْرَ وَفُرْسانِها. ٢٥ أتَظُنُّ أنِّي جِئْتُ لِمُهاجَمَةِ القُدْسِ وَتَدمِيرِها مِنْ دُونِ يهوه؟ بَلْ هُوَ الَّذِي قالَ لِي: اذْهَبْ إلَى تِلْكَ الأرْضِ وَدَمِّرْها!›»

‹اعقِدُوا صُلْحاً مَعِي وَاخرُجُوا إلَيَّ. حِينَئِذٍ، سَيَأْكُلُ كُلُّ واحِدٍ مِنْكُمْ مِنْ عِنَبِهِ وَتِينِهِ وَيَشْرَبُ مِنْ بِئْرِهِ. ٣٢ يُمْكِنُكُمْ أنْ تَتَمَتَّعُوا بِخَيراتِكُمْ إلَى أنْ آتِيَ وَآخُذَكُمْ إلَى أرْضٍ كَأرْضِكُمْ. هِيَ أرْضُ حِنطَةٍ وَخَمْرٍ، أرْضُ خُبْزٍ وَكُرُومٍ، أرْضُ زَيتُونٍ وَعَسَلٍ. حِينَئِذٍ، سَتَحْيَوْنَ وَلَنْ تَمُوتُوا. فَلا تَسْمَعُوا لِحَزَقِيّا، فَهُوَ يُحاوِلُ أنْ يَخدَعَكُمْ بِقَولِهِ: يهوه سَيُنقِذُنا. ٣٣ هَلْ أنقَذَ أيُّ إلَهٍ مِنْ كُلِّ آلِهَةِ الشُّعُوبِ أرْضَهُ مِنْ مَلِكِ أشُّورَ؟ ٣٤ عَجِزَتْ أمامِي آلِهَةُ حَماةَ وَأرفادَ. عَجِزَتْ آلِهَةُ سَفْراوِيمَ وَهَينَعَ وَيَمُّو. لَمْ تَسْتَطِعْ هَذِهِ الآلِهَةُ كُلُّها أنْ تُنقِذَ السّامِرَةَ مِنِّي. ٣٥ أيُّ إلَهٍ مِنْ كُلِّ آلِهَةِ الأُمَمِ اسْتَطاعَ أنْ يُنقِذَ أرْضَهُ مِنِّي؟ فَكَيفَ تَتَوَقَّعُونَ بَعدَ ذَلِكَ أنْ يُنقِذَ يهوه القُدْسَ مِنِّي؟›»